النسر الأصلع الرمز الوطني الذي كاد أن ينقرض

يعتبر النسر الأصلع برأسه ثلجية الريش (وهو ليس أصلعا كما يشير أسمه ) وذيله الأبيض رمزا وطنيا في الولايات المتحدة ، وقد أوشك هذا الطائر هناك على الإنقراض لولا أن سنّت له الحكومة قانونا يحميه بعد أن صنّفته بفصيلة مهددة بخطر الإنقراض .

والأسباب التى كانت وراءه دمار هذة الفصيلة عديدة أولها وأكبرها هو البشر فلعدّة عقود كانت النسور الصلعاء تصاد لغرض الرياضة ولحماية مناطق صيد الأسماك ، كما ألحقت المبيدات الزراعية مثل “DDT” الضرر بالنسور كما في غيرها من الطيور والحيوانات ، حيث تتراكم هذه المواد الكيميائية في المياة وبالتالي في تكوين لحوم الأسماك التي تشكل معظم غذاء هذا النسر ، فتتسبب ذلك في ضعف قشور بيض هذة الطيور وبالتالي أصبحت قدرتها على التكاثر محدودة للغاية .

 ولكن ومنذ أن خضع إستخدام “DDT” للقيود بشكل كبير في عام 1972 ، إنتعشت أعداد النسور بشكل ملحوظ بمساعدة برامج إعادة الإحياء ، وكانت النتيجة هي إعادة مجرى الحياة الطبيعية لطائر النسر الأصلع والعديد من الكائنات الأخرى  وقد قامت وكالة الأسماك والحياة البرية الأمريكية في فترة برفع تصنيفها من طيور مهدّدة بالإنقراض إلى “معرّضة” للإنقراض وتم تجريم صيدها .

طيور رومانسية

تتميز هذة النسور برومانسيتها يكتفي بشريك حياة واحد طوال العمر ، فيختار الذكر فيها قرينته ويبقيان معا حتى موتهما

وعلى الرغم من أن أعدادها قد إزدادت في جزء كبير من من الولايات المتحدة  وعلى الرغم من كونه رمزا وطنيا فيها  إلا أن أعداد النسور الصلعاء تبقى أكثر وفرة في كندا ، وتستخدم هذه الطيور الجارحة القوية مخالبها في صيد الأسماك ( شاهد الفيديو )، وتحصل أيضا على نسبة من غذائها عبر نبش الجيف أو سرقة ما قتلته الحيوانات الأخرى ، وتعيش النسور الصلعاء بالقرب من المياه وتفضل السواحل والبحيرات حيث الأسماك وفيرة .

و يعد النسر الأصلع واحدا من أكبر طيور العالم وتتميز هذة النسور برومانسيتها يكتفي بشريك حياة واحد طوال العمر ، فيختار الذكر فيها قرينته ويبقيان معا حتى موتهما، ويبني الزوج عش هائل عاليا فوق القمم وتميل إلى إنتاج زوج من البيض سنويا ، تكون النسور غير الناضجة داكنة اللون حتى عمر الخمس سنوات ، وتفتقر للعلامات البيضاء المميزة والتي تسهل لآبائها التعرف عليها، أما النسور الشابة فهي تجوب المسافات عبر القارة الأمريكية .