ما هي الزلازل وكيف تحدث ؟

الزلازل مثلها مثل الأعاصير ومثل عدّة قوى طبيعية أخرى لها قوة فائقة على الدمار , لم يستطع الإنسان بكل التكنولوجيا الحديثة التي طوّرها الحد من مدى قدرتها عليه ولا حتى بالتنبؤ بوقت حدوثها بصورة واضحة وبوقت مناسب , ولا زال العلماء في دراسة مستمرة لمحاولة فهم الظاهرة الطبيعية المدمرة , فماذا تكون هذه الزلازل تحديدا ؟

في الحقيقة الزلازل لا زالت لغزا محيّرا للإنسان , فهي تظل محافظة على نوع من الغموض فيما يتعلق بكيفية التنبؤ بها وتوقّعها , ولكي تفهم مستوى الدمار المرتبط بالزلازل فأنت بحاجة إلى إلقاء نظرة على بعض الأمثلة من الماضي , فإذا رجعنا إلى يوم 27 يوليو 1976 في منطقة تانغشان بالصين ، نجد أن حصيلة زلزال ضخم من الوفيات الرسمية بلغت 255,000 إنسان , بالإضافة إلى هذا فقد أصيب ما يقدّر بـ 690,000 شخص، وتم محو مباني وصناعات ومناطق بأكملها في ومضة عين .

من الصعب تخيّل مقدار هذا الدمار لكن الزلازل من جميع الأحجام  مستمرة في الحدوث في جميع الأزمان , فما الذي يحدثها ؟

ما هو معلوم ومتفق عليه حتى الآن هو أن طبقة الأرض الخارجية مكونّة من قشرة رقيقة مقسمّة إلى عدد من الطبقات , ويشار إلى حواف هذه الطبقات بأسم الحدود، وعند هذه الحدود تتصادم الطبقات وتميل وتحتك ببعضها البعض , بمرور الوقت عندما يزداد الضغط على حواف الطبقات بشكل كبير، يحدث شيء ما يؤدي إلى الهزّات المفاجأة والعنيفة التي تعرف بالزلازل .

كيفية قياس قوة الزلازل

ويتم قياس قوة الزلازل باستخدام آلة تسمى آلة قياس الزلازل , وتقوم بتسجيل الهزة الأرضية ويتمكن العلماء من قياس قوة الزلزال بالضبط عن طريق مقياس يسمى مقياس ريختر , تتراوح درجات مقياس ريختر ما بين 1 إلى10 , حيث  يعد الزلزال الذي يحمل الرقم واحد زلزالا خفيفا , وهو يحدث عدة مرات يوميا وفي معظم الحالات لا نشعر به وتتدرج من بعده قوة الزلازل حيث تعد التي تحدث منها ما بين 7 إلى10 درجات بمقياس ريختر هي  أقوى الزلازل , وتحدث تلك الزلازل القويّة والمدمرة مرة تقريبا فيما بين كل 10 إلى 20  عاما .