ما هي فوائد زيت السمك؟

سمعنا كثيرا في السنين الأخيرة عن أهمية زيت السمك وفوائده الجمّة للجسم عموما وللمخ بصورة خاصّة ، حيث أنّه بات من المعروف غنى الأسماك بالزيوت المفيدة والمعروفة بأسم أحماض أوميغا 3 الدهنية .

  وهي تتوفر بصورة مركزّة في أسماك مثل الماكريل ،التونة،سمك السلمون،سمك الحفش ،سمك البوري،الأنشوجة،السردين،الرنجة والسلمون، فأي من هذة الأنواع توفر في المتوسط حوالي 1 غرام من أحماض أوميغا 3 الدهنية لكل 3.5 أوقية من الأسماك.

فوائد زيت الأسماك

مكمّلات زيت السمك

من المؤكد أن أفضل الطرق للحصول على زيت السمك هو من خلال تناول الأسماك مباشرة ولكن يمكننا أيضا الحصول عليه عن طريق تناول نوعية جيّدة من مكمّلات زيت السمك الغذائية ، وهذة المكمّلات عادة ما تكون مصنوعة من زيت أسماك الماكريل والرنجة والتونة والهلبوت وسمك السلمون وكبد سمك القد ودهن الحوت أو دهن الفقمة ، وغالبا ما تحتوي مكمّلات زيت السمك على كميات صغيرة من فيتامين E للمحافظة عليها التلف .

فوائد علاجية

ويستخدم زيت السمك في علاج الكثير من الحالات المرضية ، حيث غالبا ما يستخدم للحالات المتعلقة بالقلب والدورة الدموية ، فتوصف المكمّلات كعلاج مساعد لخفض ضغط الدم أو مستويات الدهون الثلاثية وإرتفاع الكولسترول كما أنه يساعد في الوقاية من أمراض القلب و السكتة الدماغية ، وتشير الأدلة العلمية أن زيت السمك يقلّل بالفعل من إرتفاع الدهون الثلاثية، ويساعد أيضا على منع أمراض القلب والسكتة الدماغية عندما يؤخذ بالجرعات الموصى بها ، ولكن من المفارقات أن الكثير من أنواع زيت السمك يمكن أن يزيد في الواقع من خطر السكتة الدماغية ، لذا فأختيار النوعية المناسبة والحرص على جودة مصدرها هو أمر في غاية الأهمية .

غذاء المخ

وقد أكتسبت الأسماك سمعة بوصفها “غذاء المخ” ويرجع ذلك إلى فوائدها المختلفة والمتنوعة للمخ بصورة خاصّة ، فهي تمده بالعناصر الدهنية المهمّة والأساسية له ما يساعده على تأدية وظائفه بأحسن طريقة وبالتالي ينعكس ذلك على صحة المخ وأدائه في أمور مثل الصفاء الذهني والقدرة على التركيز وقوة الذاكرة ،بل وهناك دراسات تؤكد تأثيره الإيجابي على المزاج وتخفيف حدّة الإكتئاب وحالات أخرى مثل الإضطراب العقلي وإضطرابات نقص الإنتباه وفرط النشاط ومرض ألزهايمر وغيرها من إضطرابات التفكير الأخرى.

زيت السمك مفيد للمخ

إحتمالات أخرى

وهناك أحتمالات كثيرة لفوائد زيوت الأسماك وأن كانت غير مؤكدة سريريا عبر تجارب واسعة أو طويلة المدى ، فهي توصف كعلاج جانبي مساعد لحالات جفاف العين والجلوكوما أو ما يطلق عليها المياه الزرقاء والضمور البقعي (AMD) وهي حالة مرتبطة بالعمر شائعة جدّا لدى كبار السن ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة بالإبصار على المدى الطويل ، ناهيك عن أنه في كثير من الأحيان تأخذ النساء زيت السمك لتخفيف آلام الحيض وتورّم الثدي والمضاعفات المرتبطة بالحمل مثل الإجهاض وإرتفاع ضغط الدم في وقت متأخر من الحمل والولادة المبكرة ،كما يحبّذ إستخدام زيت السمك لمرض السكري والربو والإضطرابات التنموية وإضطرابات الحركة وأمراض الكلى وهشاشة العظام وأمراض معيّنة مثل الصدفية وهو أيضا يساهم في منع فقدان الوزن التي تتسبب بها بعض أدوية السرطان .

ويستخدم زيت السمك أحيانا بعد جراحة زرع القلب لمنع إرتفاع ضغط الدم وتلف الكلى التي يمكن أن تسببها الجراحة نفسها أو عن طريق العقاقير المستخدمة لتقليل فرص رفض الجسم لقلب جديد ، هذا بالإضافة الى أنه يستخدم أحياناً بعد جراحة الشريان التاجي للمساعدة على إبقاء الأوعية الدموية التي تم تغيير مسارها من الانسداد.

طريقة الإعداد تشكل الفرق

ولا يجب أن نتجاهل حقيقة أن الاستفادة من زيت السمك من خلال تناوله يعتمد بشكل مباشرعلى الطريقة التي يتم بها إعداد السمك فهي تحدث فرقا كبيرا في الفائدة المستخرجة منه ، فتناول السمك المشوي يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب بينما تناول السمك المقلي لا يقلل من فوائد زيت السمك فحسب ولكن قد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بأمراض القلب.

السمك المشوي أفضل من السمك المقلي

الأحماض الدهنية

والكثير من الفوائد المترتبة على زيت السمك تأتي بالدرجة الأولى عبر محتواها من الأحماض الدهنية أوميغا 3 ، حيث أن الجسم لا ينتج الأحماض الخاصة به من هذة الدهون ولا يمكنه أيضاً أن يقوم بتكوينها من أحماض أوميغا 6 الدهنية والمتوفرة بشكل كبير في نظامنا الغذائي ، وقد أجريت الكثير من الأبحاث على نوعي الأحماض أوميغا 3 EPA (حمض الإيكوسابنتانويك) و DHA (حمض الدوكوساهيكسانويك) وهما من الدهون الغير مشبّعة وتمّ التوصّل إلى أنهما يكوّنان أهم العناصر الغذائية في زيوت الأسماك حيث أنهما العنصرين الأكثر فعالية في زيت السمك وهما مهمّان بشكل عام في جميع مراحل الحياة ولكنهما يشكّلان أهمية خاصة في مرحلة الطفولة حيث يساعدان في تطوّر وتكوين المخ وأيضا في مرحلة الشيخوخة حيث لهما القدرة على الحفاظ على وظائف المخ من الإنحدار .

نرحب بتعليقك :