الضفدع الشجري أحمر العينين

يعتقد العديد من العلماء أنّ الضفدع الشجري أحمر العينين قام بتطوير عينيه القرمزيتين المشعتين كي يصدم بهما الحيوانات المفترسة خلال الفترة التي تبحث وتتساءل فيها تلك الحيوانات عن وجبة طعامها .

الضفدع الشجري أحمر العينين
الضفدع الشجري أحمر العينين

هذه البرمائيات التي تنتشر في الغابات المطرية تنام خلال النهار وهي مغطاة بالأوراق مع إبقاء عينيها مغلقة، عندما تشعر بالخطر أو بالانزعاج تقوم بجعل عينيها الحمراوين المنتفختين تومض وتكشف عن قدميها الضخمتين البرتقاليتين وعن جانبيها الملونين بالأزرق والأصفر ، هذه التكنيك يدعى الإخافة بالألوان وقد تصدم الطير أو الثعبان وتجعله يتوقف قليلاً قبل الإنقضاض مما يقدم للضفدع لحظات قصيرة ولكن ثمينة للنجاة بنفسه .

وقد يلعب جسمها ذو اللون الأخضر المشع دوراً مماثلاً لإيقاف الحيوانات المفترسة ، العديد من الحيوانات التي تأكل الضفادع الشجرية حمراء العينين هي حيوانات إصطياد ليلي تستخدم بصرها الحاد لإيجاد فريستها ، الألوان الصادمة والمشعة الموجودة عند هذا الضفدع من الممكن أن تومض داخل عيون الحيوانات المفترسة خلال الليل ، مما يخلق صورة خفية تبقى خلف الضفدع قليلاً بينما يقوم هو بالقفز بعيداً .

على الرغم من الألوان الزاهية التي تملكها الضفادع الشجرية حمراء العينين إلا أنها ليست سامة ، وهي توجد في الأراضي المنخفضة الإستوائية في جنوب المكسيك وفي جميع أنحاء أميركا الوسطى وشمال أميركا الجنوبية ، هذه الحيوانات الليلية تختفي داخل الغابات المطرية وتنصب الكمائن للصراصير والذباب والعث بواسطة ألسنتها الطويلة واللزجة .

الضفادع الشجرية حمراء العينين ليست مهددة بالإنقراض ولكن بيئاتها آخذة في التقلص بشكل ينذر بالخطر ، غالباً ما يتم إستخدام صورهم التي يمكن التعرف عليها بسهولة من أجل تعزيز العمل الإعلامي والدعائي لحملات إنقاذ الغابات المطرية في العالم .

ضفدع شجري أحمر العينين
ضفدع شجري أحمر العينين

نرحب بتعليقك :