ماذا تعرف عن الدببة السوداء ؟

الدببة السوداء هي الدببة الأكثر ألفة وإنتشاراً في قارّة أمريكا الشمالية ، تعيش عادةً في الغابات وتعد متسلقا ممتازا للأشجار  فيها بالإضافة إلى وجودها أيضاً في بعض الجبال والمستنقعات ، وعلى الرغم من أن أسمها الدببة السوداء إلا أنها يمكن أن توجد باللون الأزرق الرمادي أو الأزرق المسود أو البني وبشكل نادر جدا توجد أعداد منها باللون الأبيض .

دب أسود

لا إنتقائية

تتميز هذه الدببة بعدم إنتقائيتها في الأكل فهي تأكل أيّ شيء يتوفر أمامها ومعظم طعامها من الأعشاب والجذور والتوت والحشرات ، كما أنها تأكل أيضاً الأسماك والثدييات بما في ذلك الجيف ، ويمكنها أن تعتاد أيضاً على أكل الأغذية الإنسانية والقمامة بسهولة ، وهذة الدببة التي تصبح معتادة على الطعام البشري في المعسكرات والمنازل الريفية مثلاً ، يمكن أن تصبح خطيرة على الإنسان وغالباً ما يتم قتلها للتخلص من خطرها على البشر القاطنين في تلك الأنحاء  .

وكثيرا ما تسرح هذه الدببة بعيدا عن أماكن سكنها وتتجول منفردة في الأراضي الكبيرة ، ويمكن للذكور بالذات أن تتجول ضمن مساحة تتراوح بين 15 إلى 80 ميلاً مربعاً (39-207 كيلو متر مربع ) حول مسكنها الأصلي .

دب في حالة سبات شتوي

سبات شتوي

عندما يأتي فصل الشتاء فإن الدببة السوداء تلزم مسكنها الأصلي ولا تغادره حيث تقضي معظم هذا الفصل البارد في حالة سبات شتوي نائمة في أوكارها ، وتتغذى خلال هذه الفترة على الدهون التي تراكمت في جسمها بعد الأكل بشراهة خلال فصلي الصيف والخريف ، وتسكن هذة الدببة عادة ضمن الكهوف والجحور  أو في أي بقع محمية أخرى  ويمكنها أيضا في بعض الأحيان أيضاً أن تعيش ضمن ثقوب الأشجار العالية عن سطح الأرض .

وتلد إناث الدببة السوداء أثنين أو ثلاثة دببة عُمياء وعاجزة في منتصف فصل الشتاء ، تقوم برعايتهم وإرضاعهم ضمن وكرها حتى حلول فصل الربيع عندما يخرج الجميع بحثاً عن الطعام ويبقى هؤلاء الصغار ملازمين لأمهاتهم لمدة عامين تقريباً قبل أن يستقلوا بأنفسهم .

نرحب بتعليقك :